والاحتفاظ بها أو طريقة استغلالها، أصبحت تشغل الكثير من المستهلكين الذين لديهم فوائض مالية، والحل إذاً في الاستثمار والتداول، لكن كيفية توجيه هذه الأموال، هو مسار جدل دائم، البعض يلجأ لشراء العقار وآخرون يفضلون الذهب وفئة أخرى تسعى لتجارة العملات.
إن البيئة الاقتصادية الحالية ذات معدلات الفائدة المنخفضة أو السلبية للغاية في العديد من الأماكن حول العالم تجعل العائد على الودائع منخفضاً للغاية، بل و سالباً. هذا هو ما يجعل المزيد من أصحاب المشاريع يأخذون أموالهم من البنوك ويركزون على الاستثمارات المختلفة. سوق العقارات هو واحد من هذه الخيارات وهو واحد من أكثر الخيارات شعبية. لا يكاد يوجد شخص في الوطن العربي لم يسمع من معارفه وأقاربه عن الاستثمار في العقارات، و كيف هم متأكدون من أن الاستثمار العقاري دائماً ناجح و كيف لا يمكن أن يؤدي إلى خسائر.
ويعد الاستثمار في العقار من أكثر أنواع الاستثمارات تحقيقا للأرباح، ومن أكثر الأنشطة الاقتصادية شيوعا بين الناس، فلا يقتصر النشاط على تجارة المحترفين فحسب، بل إن شريحة كبيرة من المجتمع تستطيع توليد دخول جيدة عن طريق الاستثمار العقاري، وهم إما متفرغون للعمل العقاري أو أنهم يستعينون به لتوليد دخل إضافي إلى دخولهم الأصلية. إلا أن النشاط العقاري يعد من أكثر الأنشطة تعقيداً وتداخلاً بين الكثير من المتغيرات والمعطيات، لكنها في عالمنا العربي عامة وفي الخليج العربي بشكل خاص من أكثر القطاعات أماناً واستقراراً، .
ما هي تجارة العقارات؟
تُعرف تجارة العقارات على أنها مجموعة من العمليات التجارية المُختلفة التي تتم سواء من بيع أو إيجار أو شراء عقار مهما كان نوعه، ويعد هذا النوع من التجارة حالياً من أهم مجالات الأعمال، بل وتمثل واحدة من أهم أعمدة تجارة الدول عبر العالم، ويوجد الكثير من أصحاب الأملاك الذين يريدون البدء في تجارة العقارات والأراضي والكثير من الممتلكات، ولكن لا يعرفون كيف يبدؤون ذلك أو ما المتطلبات اللازمة للبدء في هذا المجال.
نصائح وخطوات للبدء في تجارة العقارات
على المستثمر الجديد أن يدرك أن الاستثمار العقاري نوعان كل منهما يشبه الثاني في كل شيء عدا عامل (الزمن)، فهو ينقسم إلى قسمين :
الأول (طويل الأجل) ويهدف إلى امتلاك الأراضي والوحدات السكنية أو التجارية التي يتوقع انتعاشها خلال سنوات طويلة مقبلة أو امتلاك العقارات قائمة ومشغولة وتدر عائداً ثابتاً سواء عبر تأجيرها أو تشغيلها.